أربع مبادئ لتنظيم الوقت بشكل جيد
إدارة الوقت بفعالية هي مفتاح النجاح وتحقيق التوازن في الحياة، ولكنها تتطلب اتباع مبادئ واضحة تساعدك على استغلال وقتك بأفضل طريقة ممكنة
عبد النبي بكون


يعاني ويشتكي الكثيرون من عامل ضيق وضغط الوقت وهدر الوقت ويبحثون عن النظام الأمثل لإدارة الوقت، وعن الحل المناسب للتحرر من ضغط الوقت، والحقيقة أن كل ذلك هو نتيجة طبيعية لمن لا يقوم أمره على عدد من العوامل المؤثرة بشكل فعال في هذه المسألة، ومن ذلك أربع مبادئ أساسية تمكنك من أن تستفيد من الوقت بشكل فعال وتتمكن من تنظيمه بشكل جيد أيضا، وهي مبادئ لا تساعدك على هذا فقط بل تخرجك أيضا من دائرة القيام بالشيء الغير مناسب في الوقت الغير مناسب وتساعدك على القيام بالأشياء المناسبة في الوقت الغير مناسب
1 التركيز على الأشد أهمية وليس المستعجل
أول تلك المبادئ أن يكون تركيزك على الأشياء الأشد أهمية وليس المستعجلة، ذلك أن عدم التركيز على الأشد أهمية يجلب إلينا المزيد من الأشياء المستعجلة، وأيضا العمل على الأشياء المستعجلة يضيع الفرصة على الأشد أهمية فنحصل على المزيد من الأشياء المستعجلة لتتحول حياتنا في النهاية إلى فوضى ونتائج كارثية في واقعنا.. المزيد من ضغط الوقت وهدر الفرص الذهبية مضاف لكل ذلك لخبطة وعشوائية في سيرورة حياتنا وتأخر إنجاز وتعذر تحقق نتائج هامة وعظيمة إضافة إلى خسارة علاقات إنسانية واجتماعية ومهنية وهلم جرا
الأشياء المستعجلة قد لا تكون متصلة بك ولا ضرورة لها وحتى كونها مستعجلة محتمل بشكل كبير أن يكون استعجالا وهميا، فإن كان القيام بها سيكون على حساب الأشد أهمية أو سيعود بالسلب وليس له عائد كبير علينا فالأفضل ألا نمنحه الأولوية أو نقوم بتوكيله لأحد آخر للقيام به
2 تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة جدا
تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة وصغيرة جدا يساعدك على تفادي الإرتباك الذي يحصل حين لا تكون وجهتك واضحة جدا لك، هذا الإرباك هو ما يسبب في هدر المزيد من الوقت وتضييع الفرص الذهبية عليك وعلى من لهم صلة بك
والأهداف الصغيرة التي تكون أجزاء مترابطة للهدف الأكبر هي عملية ذكية لضبط الوقت وربح المزيد منه وليس فقط تفادي خسارة الوقت بل واختصاره أيضا، فالعمل بتركيز تام على الأهداف الصغيرة والصغيرة جدا يساعدنا إذا كمبدأ على تنظيم وقتنا الثمين وربح المزيد منه لتحقيق المزيد من التوازن في عجلة حياتنا والأهم يبقينا أكثر تركيزا على خط الحياة الذي اخترناه
3 المتابعة والمواكبة
من الجيد جدا أن تقوم بتوكيل ما يمكن ويفضل توكيله من الأعمال والمهام إلى أن المتابعة ومواكبة مستوى التقدم في المهام الموكلة لفريق العمل (وفريق العمل هنا ليس مقصودا به هنا المهني فقط بل كل من يعمل ويشتغل معك على أمر ما) هو أيضا أحد المبادئ الأساسية التي تساعدنا على ربح المزيد من الوقت وليس فقط الحفاظ على وقتنا من الهدر بل واستثمار الجهد المركز بشكل أفضل
تكون المتابعة والمواكبة للخطوات والمهام المنوط بفريق العمل القيام بها، ومدى التزام كل فرد من فريق العمل بالقيام بمهامه مع الإجابة على ما يعترضه واقتراح الحلول والحلول البديلة وكذا دراسة الخيارات السهلة والممكنة التي تتيح المزيد من الانتظام والتركيز الموجه مع تحقيق الكثير من النتائج المهمة في مستويات وطبقات متعددة
4 القياس
يحتاج القياس لوضع أهداف رقمية وكمية واضحة وليس مجرد أهداف عامة، فهذا هو ما يساعدنا على معرفة مستوى التقدم، وهل نحن حقا في تطور مستمر ومتواصل أم لا، ولا شك أن هذا المبدأ والعمل به يساعدنا على تنظيم وقتنا وربح المزيد من الوقت وكسب الكثير في مستويات مختلفة جدا
ففي كل مرة تضع هدفا ما تضعه على هيئة يمكن قياس مستويات التقدم فيها، وأما تردد القياس فهو راجع لطبيعة العمل أو المهمة إذ أنه قد يكون بمعدل يومي أو أسبوعي وقس على ذلك
وقياس مستوى التقدم له دور قوي وكبير في توجيه عالمك إلى التركيز وتوجيه الجهد وبالتالي جذب الحلول والاحتمالات الأيسر والأفضل للقيام بالعمل المطلوب
هذه الأربع البسيطة جدا يسهل التعامل معها إذا ما تم اعتمادها كخيار أفضل لتحقيق المزيد من الانتظام في واقعنا بشيء من المران والمرونة والله الموفق