ثلاث مغالطات عن الشذوذ الجنسي
في هذا المقال، نكشف عن ثلاث مغالطات شائعة حول الشذوذ الجنسي التي غالبا ما تروج لها الأجندات الظلامية، ونستعرضها هنا لفهم أعمق لهذا الموضوع بعيدا عن الأهداف المغرضة
عبد النبي بكون


لقد برز موضوع الشذوذ الجنسي بشكل أشغل الناس وأرعبهم وحق لهم ذلك، لكن ولأننا تعلمنا بأن وسط كل شر هناك خير فإني أعتقد بأن هذه فرصة ذهبية لنا للوعي بأصل المسألة وجذورها وهذا هو ما أناقشه وأعالجه في دورة الوعي الجنسي، لكني اليوم سأتحدث في هذه المقالة عن ثلاث مغالطات شائعة حول الشذوذ الجنسي
المغالطة الأولى: الشذوذ الجنسي هو اختيار شخصي ونمط حياة طبيعي من حق أي كان اختياره، تأتي هذه المغالطة لتحيد بنا عن حقيقتنا وهويتنا وأدوارنا ككيان وجد في هذه التجربة ولدى كل واحد من جنسيه مهمة لا يمكن بشكل من الأشكال للجنس النقيض القيام بها وإلا اختلت موازين الأرض وتشوهت أشكال الحياة، وأسوأ ما في هذه المغالطة هو التشكيك في حكمة وعلم الله وقدرته كخالق
المغالطة الثانية: الشذوذ الجنسي حالة خلقتها الطبيعة ونحن عاجزون أمامها، تدعي هذه المغالطة بأن الأشخاص ذوي الميول الجنسية الشاذة يعانون من عيوب في بنيتهم أو أنهم لا يمتلكون القدرة لتغيير مصيرهم، وهي مغالطة تأتي ضمنيا كتمهيد لتبرير موقفهم والتطبيع مع الشذوذ الجنسي، بل وحتى اعتباره مجرد تنوع طبيعي في التوجهات الجنسية
المغالطة الثالثة: تقول بأن الشذوذ الجنسي ليس مرضا نفسيا أو اضطرابا، تأتي هذه المغالطة كمحاولة إلهاء عن أصل المسألة، وهي أن الشذوذ الجنسي ليس مجرد اضطراب وبرنامج خبيث ناجم عن مجموعة من العقد النفسية، بل هو اختلال روحي يصيب واحدا من العناصر الأساسية الأربع في الانسان وهو الروح، أي أن صاحبه يتبنى وأيا كانت العوامل المؤثرة مخططا تدميريا بحق الوجود وتشويهه
في الواقع هناك الكثير مما يمكن قوله حول هذا الموضوع الذي تتم محاولة السطو عليه واستغلاله باسم الحريات والاختيارات الشخصية وباسم الإنسانية، وذلك بتمرير الكثير من المغالطات كمحاولة لإعادة توجيه وعي البشرية بشكل منظم وممنهج وبما يخدم أجندات معينة لا تعنيها الإنسانية في شيء بقدر ما تعنيها أهدافها الخاصة