كل ما يمكن أن تعرفه عن الاستثمار في الذات

تستعرض هذه المقالة أهمية الاستثمار في الذات وكيفية تأثيره على جودة حياتنا الشخصية والمهنية، سنكشف عن كيف يمكن لهذا الاستثمار أن يعود علينا بعوائد مذهلة من حيث النجاح الشخصي والتوازن الداخلي

صورة تؤكد على حب الذات
صورة تؤكد على حب الذات

المقدمة:

منذ عقود والدراسات تتحدث عن إفلاس 95 في المئة من المقاولات والشركات قبل عامها الثالث، ودراسات تتحدث عن ارتفاع نسبة الطلاق، وأخرى عن ارتفاع نسبة الأطفال المتخلى عنهم، وارتفاع معدلات الجريمة وغيرها من الإحصاءات والدراسات الصادمة المرعبة والتي تكرس في الآن نفسه وعيا هابطا

وفي المقابل أصبح موضوع الاستثمار حاضرا وبقوة في العقدين الأخيرين على الألسن، وأصبح مصطلحا متداولا وبقوة بين فئات عمرية لم يكن واردا أن تكون مدركة له كمصطلح، ولكن يبقى أن أعظم استثمار يمكن الحديث عنه ولم يمنح حقه هو الاستثمار في الذات، أليست كل هاته النتائج التي تتحدث عنها الإحصاءات والدراسات كان بالإمكان تفاديها لو تمت ترقية مفهوم الاستثمار في الذات ليصبح فلسفة شخصية لكل فرد من المجتمع؟

ولأنني لست ممن يبكي على الأنقاض بل من الذين يعملون على إيجاد الحلول، فسأقدم بين يديك هنا في هاته المقالة الوسائل التي اعتمدتها شخصيا بعد سنوات من التخبط والتيه لأجد دربي وأحقق أسطورتي الشخصية التي تجعلني أحب نفسي وأتقبلها أكثر وأكثر...

وسائل الاستثمار في الذات:

في السطور التالية ستتعرف على وسائل الاستثمار في الذات وسأكون مقتضبا بقدر ما تمكنت من ذلك، وأرجو أن تدرك أن هدفي هناك هو أن تأخذ ما يفيدك وتنطلق للأمام وليس أن أطنب سمعك بكلماتي الرنانة، فليذهب الاطناب إلى الجحيم

التعلم:

أول هاته الوسائل هي التعلم، فالتعلم بوابتك للرفع من وعيك واكتشاف ما يضعفك وما يقويك وما يدفعك للتطور المستمر، وطرق التعلم عديدة وكلها ذات أثر عظيم عليك وعلى من هم من حولك

الكتب

قد سبق مني الحديث عن التعلم من الكتب التنويرية، ولكن لابأس من أن أؤكد لك على أنه استثمار عظيم تستثمره في نفسك، ولابأس إن لم تألف قراءة الكتب أن تتدرج في هذا شيئا فشيئا إلى أن تتربع على عرش القراء، لكن كبداية ابدأ بدقيقتين وخمس أو عشر دقائق، أو ابدأ بصفحة أو خمس...

الدورات

الحضور والمشاركة في الدورات التدريبية والدخول في أجوائها المشحونة بالطاقة الإيجابية هو أيضا استثمار هائل يمكن أن تقوم به في حق نفسك لأجل أن تسمو عن القاع المزدحم، لكن أرجوك لا تجعل منها إدمانا كما قد وقع للكثيرين وأصبحوا رهائن لها، فليكن الأمر وفق خارطة الطريق خاصتك وليكن خيارا واعيا عزيزي القارئ

الورشات

ما يمكن قوله عن الدورات التدريبية يمكن قوله عن الورشات التدريبية وورشات التحرر النفسي فكلها وسائل قوية وفعالة واستثمار عظيم ستشكر نفسك عليه يوما ما وسيشكرك عليه أولئك الذين تحبهم وإن لم تكن من ضرورة لذلك

الكورسات السمعية

تعتبر الكورسات السمعية من الاستثمارات الغير مكلفة لو كنت ممن تعنيهم الكلفة، وهي أيضا سهلة التعامل معها ويمكن الاستفادة منها كيفما كان حالك وموقفك.. في الطريق مشيا على الأقدام.. أثناء السياقة.. التسوق..

الكورسات المرئية

كذلك الكورسات المرئية فهي ذات أثر بالغ وبليغ على حياتك وحتى أولئك الذين تحبهم

خلق فريق النجاح:

من أحسن وأفضل وأروع الاستثمار في ذاتك أن يكون لك فريق نجاح، أعلم أن في هاته الحياة الكثير من المثبطين الانهزاميين الكسالى سمهم ما شئت لكن تذكر أنه مثلما يوجد هؤلاء فهناك أيضا أولئك الحالمون العاملون الجادون الذين يبحثون عن أمثالك ابحث عنهم وستجدهم بجانبك لمشاركتك رحلتك الى العظمة، سيظهرون في عالمك حالما تكون مستعدا فثق بهذا وكن مستعدا لاستقبالهم

خلق البيئة المناسبة للنجاح:

لا أقول هنا بأن تغير الواقع أو المجتمع فهذا ليس من شأنك، إنما شأنك أنت أن تتغير أنت وبعدها فليصلهم أثرك أو لتكن نموذجا لهم، لكني أتحدث عن مملكتك الخاصة لتملأها بكل ما يدعمك ويساندك، وفر لنفسك ما يساعدك لخلق البيئة المساعدة فهي استثمار لا يستهان به

المدرب الشخصي:

في البلاد التي تحترم نفسها تجد أن لكل انسان مدربه ومستشاره الشخصي، إنهم لم يتفوقوا علينا الا باستثمارهم في ذواتهم ولست قطعا أتحدث عن أولئك الرعناء، يمكنك مستشارك ومدربك الشخصي على أن تبقى مستمرا على سكة النجاح ووجهتك واضحة

تقدير الذات:

إنه استثمار غير مكلف لكنه بالتأكيد فعال ولن تندم عليه أبدا، امنحها الحب والتقدير الذي تستحقه وستمنحك الحياة بكليتها

تقدير الآخر:

بعيدا عن كل الهرطقات التي ترى في الآخر عدوا ومنافسا وحتى جحيما أدعوك لأن تبدأ في تقدير الآخر ووجوده المكمل لك، سواء رأيت ذلك أم لم تره لكن صدقني امنح نفسك هاته الفرصة واستثمر في ذاتك من خلال تقدير الآخر وسترى عجبا

الخاتمة:

في الأخير أريدك أن تتذكر أن هاته المقالة هي تجربة شخصية ومجربة وقد تم تجريبها على العشرات من الأشخاص وأن نتائجها حتمية ويبقى فقط ما الذي تختاره أنت الآن؟ هل أنت مستعد للاستثمار في ذاتك؟