أربع معايير لنجاح مجموعة النجاح
مجموعة النجاح هي بيئة داعمة تهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز النمو الشخصي والمهني، ولكن لضمان فاعليتها، هناك أربع معايير أساسية تحدد نجاحها
عبد النبي بكون


تحدثت في مقالة القائد المستنير عن أهم ما يقوم به القائد المستنير، وكان من أهم الأشياء التي يقوم بها القائد المستنير هي أن يكون لديه ما يسمى بمجموعة النجاح، وذلك لما لمجموعة النجاح من تأثير قوي على حياة القائد المستنير، فكل النجاحات الهائلة التي يمكن أن تتحقق في واقع القائد المستنير تحدث بفضل من الذي سخر له ما في السماوات وما في الأرض، وممن سخره له مولاه مجموعة النجاح خاصته
لم يجعلنا القدير فرادى في هاته الحياة حتى نقوم نحن بالانعزال والتقوقع حول أنفسنا، بل جعلنا كائنات اجتماعية، تتطور وتنموا كلما سمحت لنفسها بقبول هاته الحقيقة، لكن الجميل هو أن هاته العملية ليست عشوائية، بل هي عملية منظمة ومضبوطة وفق معايير لأجل تحقق حالة النمو والتوسع، ومن ذلك أضع بين يديك هنا أربع معايير لاختيار هذا الفريق
في الحقيقة تشبه هاته العملية شيئا ما مسألة اتخاذ نموذج النجاح، أي أن عليك أن تضع قائمة بالأشياء والطاقات التي أنت بحاجتها، ما أرمي له هنا هو إيجاد القيمة المضافة التي يقدمها كل فرد من أفراد فريق النجاح
هذه الصيغة تحدد الدور الأساسي الذي يقوم به كل فرد فضلا عن الإضافات التي يمكن أن يشكلها، وأيضا لا يجعل من وجوده عبثا، بل يكون وجودا ذا معنى وأكثر
هذا يعني بطبيعة الحال أن الالتزام مطلوب من كل فرد من أفراد فريق النجاح، وذلك لأن دافعية ومرمى وجود مجموعة النجاح هي التكامل لتحقيق نتائج أفضل وأحسن وأكبر، وهذا يعني عدم الميل لمناقشة المواضيع الغير مرتبطة أو الغير مهمة والتافهة التي لا جدوى منها بل وحتى المواضيع التي يظهر منها الإيجابية
ومن الالتزام أيضا احترام موعد روتيني ومدة محددة للقاء مجموعة النجاح، بهاته الطريقة تتمكن مجموعة النجاح من تحقيق الانضباط الذاتي وأيضا من احترام عناوين اللقاء الأساسية التي يتم اعتمادها من طرف رئيس دوري لكل لقاء، سواء أكان شهريا أو نصف شهري
هاته العناوين تأتي وفق النظام الذي اتفق عليه من لدن أعضاء مجموعة النجاح بحسب احتياجاتهم، وليست مجرد قائمة تأتي من فراغ، لعلك لا تريد أن تنسى أن هناك هدفا ما من وجود مجموعة النجاح هاته
في الأخير أريدك أن تعلم أن المسألة لا تتعلق بالمحاباة بل بنجاحك وبتحقيقك لأهداف ولنوايا يمتد أثرها لأبعد منك، وكثيرا ما يكون ما هو أبعد منك بحاجة لك أكثر من حاجتك أنت لتحقيق ما تعمل على تحقيقه، فليس عبثا تمت تسميتك بالقائد المستنير ولهذا لم تطلب القيادة بل جعلت هبة ينالها من يختار مملكة نحن وليس خم الأنا