تأثير اختلال طاقتي الأنوثة والذكورة

اختلال طاقتي الأنوثة والذكورة يمكن أن يؤثر بشكل عميق على التوازن النفسي والعاطفي للإنسان، مما ينعكس على العلاقات، واتخاذ القرارات و...، هنا نتعرف كل ذلك وأهمية الانسجام بين الطاقتين لاستعادة التوازن والتناغم

صورة متخيلة بالذكاء الصناعي تعبر عن طاقتي الانوثة والذكورة
صورة متخيلة بالذكاء الصناعي تعبر عن طاقتي الانوثة والذكورة

من خلال التجربة الشخصية وأعوام من البحث ودراسة الحالات التي اشتغلت عليها وجدت بأن أبعاد تأثير اختلال طاقتي الأنوثة والذكورة على حياتنا لا يمكن لأحدهم تصورها وتوقعها، إن غالب إن لم يكن كل أشكال الاختلال التي تعانيها البشرية تأتي من هذا الاختلال

لا يمكنك أن تتصور كيف أن المشاكل النفسية والاجتماعية والمهنية والمالية وغيرها كثير تأتي من اختلال طاقتي الأنوثة والذكورة، لكن أولاً وقبل كل شيء دعونا نتحدث عن ماهية طاقتي الأنوثة والذكورة، الأنوثة تمثل الجانب الناعم والعاطفي والحساس في الفرد وتمثل في أهم ما تمثل السكون والسكينة وقوتها في الفراغ والقدرة على الاحتواء، بينما الذكورة تعبر عن الصلابة والقدرة والتوجه المركز نحو الأهداف والقوامة وتستمد قوتها من الحركة إن على مستوى الفكر أو السلوك، وأي اختلال لهاتين الطاقتين يخلق لنا نماذج مشوهة عن الأنثى وعن الذكر

ومن ذلك ضعف الثقة والاستخفاف بالذات واحتقارها، والتكلف والعجز عن التعبير عن الذات وكبتها، والأخطر من كل ذلك التخلي عن لعب الأدوار الأساسية وفقدان الطاقة الكافية واللازمة لذلك، ولعل المتأمل في الواقع يرى كيف أن الكثير من الآفات الاجتماعية أصبحت مستشرية بشكل رهيب ولا تسهم في ازدهار البشرية بشيء إلا أن تحدث هناك يقظة

بالإضافة إلى كل ذلك يؤثر اختلال طاقتي الأنوثة والذكورة على العلاقات الشخصية، لأن الشراكة الصحية والمتزنة تتطلب تناغما مع الذات قبل أن يكون هناك توازن وتناغم بين الشريكين، وحين يكون هذا هو الحال فبالتأكيد سنواجه صعوبات في فهم وتفهم وتقدير الشريك

في الواقع هناك الكثير مما يمكن قوله حول هذا الموضوع ولقد خصصت له حيزا مهما وكبيرا في الدورة التدريبية الخاصة التي أقدمها عن الوعي الجنسي، لكن وبصورة عامة فإن البداية السليمة للتعامل مع اختلال طاقة الأنوثة والذكورة هي التواصل مع الذات واكتشاف أسباب هذا الاختلال فضلا عن قبول هويتنا الأساسية، ويمكن أن يكون العمل مع متخصص مفيدا جدا لفهم ومعالجة هذه القضية والوعي بأصولها وجذورها والتشافي منها