مفاتيح الاستعداد

الاستعداد هو الخطوة الأولى نحو النجاح في أي مجال من مجالات الحياة، في هذا المقال، نستكشف المفاتيح الأساسية للاستعداد الذهني وكيف يمكن لهذه الأدوات أن تساعدك على استقبال الفرص والتحديات بثقة ووضوح

صورة متخيلة لمفاتيح الحياة
صورة متخيلة لمفاتيح الحياة

إن هذه الحياة لا تحابي أحدا وهي مستعدة لمنح نفسها للمستعد المتوافق مع قوانينها، لكنها أيضا لطيفة إذ تدفع للحظات التحدي والمواقف الشديدة حتى تنكشف للمرء الحقيقة، تتكشف أمامنا لتلهمنا وتعلمنا عن طبيعتها وحقيقتها هي نفسها ومداخلها المباركة، تلك الأدوات السحرية التي تمنحنا القوة والثبات للمضي قدما بعزم وطمأنينة، مفاتيح تعيننا على تجاوز المعيقات بيننا والنجاح والازدهار وتحقيق نياتنا بلا حول منا ولا قوة

أول تلك المفاتيح هو الانفتاح على التقبل والاستقبال، تقبل مواقف الحياة واستقبال الخير الكامن في كل شر، إننا عندما نكون مستعدين لاستقبال الفرص الكامنة وقبول الأمور النازلة سنمضي قدما بثقة وسلام داخلي ونحن في غنى عن مصارعتها، إن القبول يمنحنا القوة والقدرة على تجاوز المصاعب والتحديات بأقل جهد وبقدر ما انتفت المقاومة

ثم هناك التوجه الذهني نحو التوسع، إذ أن العقل المنفتح والمتبني لأفكار وقناعات ومعتقدات تدعم الازدهار يمكننا من استكشاف عوالم جديدة من أنفسنا، بل واكتشاف إمكاناتنا الكامنة، فنحن نمتلك القدرة الرهيبة لاجتراح المعجزات وتجاوز حدودنا الوهمية، وهي تفعل فقط بفك القيود الوهمية التي تحيط بنا لنجد أنفسنا نتطور وننمو بشكل لا يمكن تصوره

ثم يأتي مفتاح الإقدام على العمل والقيام بالمطلوب، وهذا يتطلب إرادة وعزيمة حقيقة تتجاوز كل أشكال الموانع الذهنية الوهمية، فالتحلي بالإرادة والعزيمة يتيح لنا أكثر الفرصة لتجلينا نحن كما نحن حقا، لأننا وعندما نخوض بجرأة في عالم العمل ونتجاوز أنفسنا أو ما نعتقد بأنه نحن يتحقق المستحيل ويصبح النجاح حليفنا الدائم

وفي الأخير لا يفوتني الحديث عن مفتاح الشجاعة الكافية لقبول الضعف، إن قبولنا لضعفنا وعيوبنا هو فرصتنا الذهبية للتقويم والتعديل والتصويب حتى تتاح لنا فرص أكبر للتجلي، وهذا يجعلنا على حقيقتنا أكثر إنسانية وتسامحا مع ذواتنا، فهو جزء لا يتجزأ من طبيعتنا البشرية، ومن خلال قبول هذا والتعامل معه بشجاعة نتيح لأنفسنا قوة أكبر وفرصا أكثر في كل مرة نفعل هذا للتجلي

إن الاستعداد ينبع من الثقة والطمأنينة إلى أن الله لا يفعل شيئا دون أن يكون خيرا بشكل من الأشكال فوعده حق، وتأتي هذه المفاتيح لتعزز من هذه الثقة والطمأنينة كي لا يتلبسنا الضعف وتهزمنا الأنا بينما نحن نمتلك فرصا أكبر لتجاوز كل أشكال الظلم والظلام، بل وخلق احتمالاتنا الأفضل التي اختار الله لنا