ثلاث أمور مهمة عليك معرفتها

في خضم الحياة اليومية، هناك أمور جوهرية قد نغفل عنها، لكنها تؤثر بشكل كبير على وعينا ونمونا الشخصي. في هذه المقالة سنتحدث عن ثلاث أمور مهمة عليك معرفتها، والتي يمكن أن تغير واقعنا

ما الذي فات هناك؟
ما الذي فات هناك؟

العالم والكون كله في حالة حركة وتوسع، والانسان كذلك لابد أن يكون منسجما مع هذا الكون في حركته وتوسعه كونه جزءا لا يتجزأ منه، لذلك يعتبر التغيير واحدا من الأمور المهمة التي على البشرية الوعي بها، لأن إغفالها وعدم الوعي بها يكلف الكثير، إنك لا يمكن أن تكون كالماء الراكد الذي يتبخر بعضه ويتعفن كله، فتضيع على الأرض خضرة ونضرة، وعلى الكثير من الحيوات فرصة التكاثر

مثل ذلك هو ما يحدث معك حين تتوقف أنت عن التحرك والتوسع، وما أقصد هنا هو القيام بتلك الأشياء المختلفة التي تجعلك مختلفا ومحققا نتائج مختلفة وأكثر نفعا وتأثيرا في واقعك اللامحدود

ثم يأتي الأمر الثاني الذي علينا معرفته والوعي به والانتباه له، وهو السرعة، فعلى عكس التسرع المذموم فالسرعة مطلوبة ومرغوبة لأجل تحقيق الفعالية والتأثير القوي المستمر اللانهائي، إنها أفضل من البطء والتباطؤ

تتطلب السرعة طبعا الحضور هنا والآن والانتباه واليقظة، وهي أمور سبق أن تحدثنا عنها في مقالات سابقة، لم ذلك؟

ستأتي عليك مواقف تتطلب كل ذلك وتتطلب السرعة في اتخاذ القرار والتحرك أيضا بسرعة والتصرف بسرعة، أذكرك أن العالم من حولك يتحرك بشكل وبوثيرة أسرع وليس من الصحي لك أن تكون متباطئا ومتأخرا عنه، مثلما حدث مع أمريكا التي تتفوق عليها اليابان بخمسين سنة من التقدم، في حين أن أمريكا تتقدم على أوروبا بثمانين سنة من التقدم، وهذا يعني مائة وثلاثين سنة ولربما الآن يمكن أن يكون أكثر من ذلك بين اليابان وأوروبا، والسؤال هو: بكم تتقدم علينا اليابان نحن العرب

سر اليابان كان في السرعة، لقد نجحت في ذلك من خلال اعتمادها في جميع جوانب حياتها ككيان على فلسفة الكايزن القديمة لليابانيين في فن الإدارة

أنت أيضا يمكنك فعل ذلك بنفسك أولا بدل أن تندب حظ العرب وتسخط لأجلهم، الآن تستطيع أن تبدأ بنفسك أولا وأتحداك أن تستطيع حصر امتداد التأثير الذي يمكن أن تحدثه أنت

ثم يأتي الأمر الأخير الذي عليك معرفته والوعي به وهو الأزمات التي تحدث معك في واقعك، لا تأتي الأزمات من تلقاء نفسها، فهي في الأول والأخير نتاج ممارسات أو أفكار وقناعات وتجارب ومشاعر دفينة لديك حدثت بحدوث سيناريوهات في ماضيك وماضي أحبتك

لكن تبقى الأزمات في الحقيقة نقطة الانطلاقة القوية التي يمكن أن تقوم بها لتحقق المستحيلات، إنها ليست كالمنبه بقدر ماهي محفز ومحرك قوي يعمل لأجلك

لذلك توقف عن كراهية الأزمات واركب موجتها فهي هبتك وهديتك المجانية

الكثيرون منا يحبون أن يكونوا أفضل مما هم عليه، لكن لا أحد يفعل شيئا مهما حيال ذلك، وأنت يمكنك ان تفعل شيئا حيال ذلك من خلال الوعي بواقعك وما أنت عليه، أرجو لك حياة مليئة بالتوسع والتطور