كيف تؤثر الطاقة الجنسية بالسلب على حياتنا؟
نستعرض كيف يمكن للطاقة الجنسية أن تؤثر سلبا على حياتنا إذا ما استخدمناها بشكل انتهازي، سنتناول تأثيراتها على التوازن العاطفي، الروحي والجسدي.....، ونعمل على توجيه هذه الطاقة مفيدة لتحقيق الرفاهية الشخصية
عبد النبي بكون


إن من أخطر المسائل التي يتم تجاهلها بل يتم زخرفتها بمعان ملغمة هي سوء استخدام واستغلال الطاقة الجنسية، وذلك لما له تأثيرات سلبية متعددة الأبعاد على الحياة الشخصية والاجتماعية ومستويات النجاح الشخصي فضلا عن الروحاني، إن الطاقة الجنسية إن قبلنا بهذه التسمية ولو ظرفيا هي قوة حيوية عظيمة الغاية منها توسيع مظاهر الخلق والتوسع فضلا عن رفع مستويات الترددات العالية، وهي عندما يتم استثمارها بشكل سليم ترفع من احتمالات ومظاهر الوفرة والارتياح في الحياة، ولكن عندما يتم استخدامها بشكل غير صحيح وانتهازي تنشأ عنها مشاكل وتحديات تؤثر على مستويات تدفق الحياة بشكل سلبي، ومن ذلك:
أولا: فقدان القوة الإبداعية، فعندما يتم استنزاف الطاقة الجنسية من خلال الممارسات والأفكار الجنسية السلبية والسلوكيات الشاذة يفقد المرء القدرة على التركيز والإنتاجية في أعماله وأنشطته اليومية، وبهذا يمكن أن يتسبب هذا في فقدان الفرص الهامة في حياته، وذلك فضلا عن تشكيل أنواع خفية لدى المرء تلعب أدوار هدامة في واقعه
ثانيا: التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، يؤدي استغلال الطاقة الجنسية بشكل سلبي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية، حيث تختل علاقة المرء مع محيطه بسبب انخفاض تردداته وتلوث حقله الكهرومغناطيسي، ما قد يجعله في النهاية عامل جذب لكل أشكال المتاعب وتصبح بيئته بيئة غير داعمة للحياة، وهذا ما قد يصيب المرء بالإحباط والفوضى في واقعه
ثالثا: تدهور الصحة البدنية والنفسية، لأن استغلال الطاقة الجنسية بشكل سلبي وكما أسلفنا يؤدي لتلويث هالة المرء فإن نتيجة ذلك أن تتدهور صحة المرء البدنية والنفسية، فتنشأ مشاكل مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب فضلا عن تدهور المناعة ما قد يؤدي لسرعة الإصابة بالأمراض الجنسية
في دورة الوعي الجنسي سأتطرق لأخطر من هذه النتائج وسنتوسع فيها حتى نزيل اللثام عن هذا الموضوع ونكشف الكثير من الحقائق الصادمة التي يجهلها الكثيرون، أما الآن أريدك أن تفهم بأن احترام الذات يعني فيما يعني أن المرء لا يقوم بما يمكن أن يؤذي به نفسه ويستثمر الغالي والنفيس في سبيل رفع وعيه وازدهاره ولأجل التنعم بهذه التجربة البشرية وليس قضاءها في المعاناة
