كيف يتحقق تقدير الذات؟

تشعر بعدم الجدارة.. بأنك دون المستوى وتبحث عن تقدير الذات في الآخرين؟ حسنا، يمكنك البدء بالاعتراف بأن تقدير الذات ليس رفاهية، بل هو أساس وجود حر ومتزن، اكتشف هنا كيف تحرر نفسك، وتحيي قيمك الأصيلة لتعيش بثقة وحب متجدد

عبد النبي بكون

3/8/20251 min read

نحن نبحث عن السعادة والنجاح في الحياة بشكل حثيث وفي خضم ذلك نبرمج أنفسنا على أنها موجودة حتما في مكان ما هناك، ولإن سألتنا عن ذلك الهناك فلن نعرفه حقا وحتى لو حاولنا ادعاء معرفتنا به فلن نكون البتة متأكدين من أن ما نصبوا إليه هو فعلا هناك لأن ليس لدينا ضمانة بذلك، كان يمكننا وما زال على الأقل أن ننظر إلى أنفسنا ونقدر من نحن حتى ندرك بأنّ الحياة قد منحتنا الكثير، لكن ومع أن ذلك هو الأمر الواقع إلا أننا نركز أكثر ما نركز على ما نراه هناك والذي لم يحن أجله وميقاته، ونشعر بالسخط لأننا لا نفهم مشاعرنا ونظن بأننا لم نحصل على بينما نحن حقيقة نشعر بالافتقار لذلك الأمر، وإن كان الحال هكذا فكيف يمكننا استقباله في عالمنا؟ وهذا في الواقع إثبات لم يحن وفقته بعد، إذ نحن نمتلئ بالافتقار إلى الشيء وقبل ذلك لا نمتلك ما يكفي من الصدق للإقرار بما بين أيدينا أولا وتقديره وأول ذلك أنفسنا، وإن لم نقدر أنفسنا فكيف يعقل أن تدعمنا وتمنحنا الحق للولوج لحقل كل تلك القدرات والمهارات والإمكانات الكامنة واستثمارها بأفضل احتمال ممكن؟

فلأكن مباشرا هنا أيها السادة، إننا إذا لم نتعلم كيف ولم نقدر ما لدينا اليوم فكيف يمكننا أن نتوقع أن نكون سعداء وناجحين

إننا نحاصر أنفسنا بالتوقعات والرغبات التي لا تنتهي دون حتى أن تكون لها ضرورة لوجودنا أو أن تكون جزءا من مهمتنا، بل وقد نتمنى لو كان لدينا ما يملكه الآخرون، إن تقدير الذات وإن كان يعني تقدير اللحظة الراهنة واستثمارها بشكل يليق بنا فهو يعني أيضا احترام المسافات بيننا وكل نماذج وأشكال وعناصر الحياة وعامل الرضى عنصر مهم هنا

إذا كنت غير راض عن جزئية من جزئيات الحياة فاسأل نفسك: هل تقدر ذاتك الآن؟

إنك وإذا ما ألفت غياب الرضى فلا تتوقع أن تشعر بالرضا عندما تحصل على المزيد، ولأجل ذلك ربطنا المسألة بتقدير ذاتك، والتحدي الأكبر هو تغيير منظورك هنا والتحول من التركيز على ما تفتقر إليه الأنا إلى ما الروح ممتنة لوجوده وتباركه، حين ذاك ستجد بأن الأشياء التي كنت تعتقد بأنها بعيدة المنال تبدأ في الظهور بشكل غير متكلف في حياتك، صحيح بأن قوة الامتنان تجعلنا نعيش في حالة من الوفرة والرضا وتفتح لنا الأبواب لتحقيق المزيد من أحلامنا لكنها تفعل ما هو أكبر من ذلك، إنها تعزز لدينا احترامنا لذاتنا وتقديرنا لها

في النهاية يمكنك القول بأن تقدير الذات واحترامها خطوة أولى نحو حياة سعيدة وناجحة وهو يحدث حين تقدر حقيقتك وما لديك اليوم، فبذلك تكون قادرا أيضا على تقدير ما يأتي غدا وتبارك الحياة بحيث تسمح للسعادة والنجاح بالحدوث بأقل قدر ممكن من المقاومة

**"تقدير الذات ليس مجرد شعور، بل حالة وعي! ✨ كيف يتحقق تقدير الذات؟ الأمر يبدأ من الداخل، من لحظة اع
**"تقدير الذات ليس مجرد شعور، بل حالة وعي! ✨ كيف يتحقق تقدير الذات؟ الأمر يبدأ من الداخل، من لحظة اع