الطريق إلى الحرية المالية ج 3
في هذه المقالة نتحدث عن الحرية المالية من خلال التركيز على تحسين الوعي قبل التخطيط المالي، أو استثمار الأموال بحكمة، وتطوير العقلية المالية التي تدعم الاستقلال المالي طويل الأمد
عبد النبي بكون


المقدمة:
تهانينا لك يا هذا لقد واصلت هاته السلسلة حتى الجزء الثالث منها... أنا فعلا فخور بك، في الجزئين الأولين مررت لك بعض المفاهيم كمران لك للآت في هذا الجز من هذا الموضوع
في هذا الجزء ستتعلم عن مفاهيم مهمة في عالم المال والأعمال، وسأكون سعيدا بسخائي معك هنا وأنا أشاركك الكثير مما يمكن أن يحدث تحولا عظيما في حياتك
لماذا المفاهيم؟
بطبيعة الحال الامر جد بسيط، إذ لا يمكننا الحديث عن الحرية المالية ونحن لا نعلم شيئا عن لغة المال وأهله، وهي مفاهيم بسيطة وليست معقدة أو مرعبة إنها بكل بساطة بسيطة
المفاهيم:
الآن وكي لا أطيل عليك أعتقد أنك بت مستعدا لهاته المفاهيم والتي هي:
الأصول
وهي ما أملكه ويدر علي دخولا مالية ككتاب مثلا أو أسهم أو مراكب صيد أو فندق ما وغيرها كثير...، والمداخيل المالية نوعان:
نشطة
النشيطة وهي التي تعتمد الحضور والجهد البدني
سلبية
وهي التي تدر عليك المال بدون أي جهد بدني كالمواقع الالكترونية والتطبيقات أو الشقق المأجورة والسيارات المأجورة وغيرها كثير من مصادر الدخول السلبية، وهو غالبا ما تفعله الأصول
الخصوم
كل ما يأخذ منك المال ولا يدر عليك المال كالسيارة التي تستعملها في التنقل واشتراك الهاتف الذي لا يستعمل في المهمات التي تدر المال وحتى التجهيزات المنزلية التي تجاوزت العام في تملكها وغيرها...
الواردات المالية
وهي الدخول المالية التي مصدرها الأصول
الدخول المالية
وهي كل رقم مالي يدخل جيبك أو حسابك البنكي مهما كان مصدره ونوعه
النفقات
كل درهم ودينار تنفقه في اليوم أو الشهر
التدفق النقدي
التدفق النقدي هو حاصل المداخيل الشهرية مخصوم منها مجموع النفقات الشهرية
صافي الثروة
وهو حاصل الأصول مخصوم منها الخصوم مضاف إليه التدفق المالي المتراكم
ثلاثة نصائح مهمة:
قبل الختام أقدم لك هدية المقالة وهي عبارة عن ثلاثة نصائح مهمة يمكنك العمل بها إن شئت الأفضل لنفسك:
أوجد يوميا حلولا للرفع من مداخيلك والتخفيض من نفقاتك
كلما تعودت وعودت عقلك اللاواعي على الرفع من مداخيلك كلما سارع هو لإرضائك ككلبك المطيع مع تقديري وحبي وامتناني لعقلي اللاواعي
تعلم التركيز على الحلول وليس العقبات... تبا للعقبات
نحن تبرمجنا على التركيز على كل ما يعوقنا لذلك أوصيك هنا بأن تبدأ في التدرب على التركيز على الحلول
اعمل وأنت تشعر بأنك تستحق الأفضل لنفسك
تبا للبرمجة القديمة... حقا لقد أورثتنا الكثير من الآفات وأسوؤها شعورنا بعدم الاستحقاق، فلتعلم أن هذا فخ لعين وهو وهمي إلى أبعد المستويات لكنه مع ذلك اذا تمكن منك فعل بك الأفاعيل، أنت أهل لما تطمح إليه وهو من حقك مهما كان ما قيل لك من قبل
الخاتمة
في الختام أريدك أن تعرف أن المال ينجذب إلى جيبك بحسب الهوية التي تتخذها وتتبناها، فما ينجذب لرب العمل لا ينجذب للموظف وما ينجذب للمقاول لا ينجذب لرب العمل وما ينجذب للمستثمر لا ينجذب للمقاول
أنت ترى حقا أين يجب أن تكون ولست بحاجة طبعا لأذكرك بلماذا يجب أن تكون حرا ماليا فهذا أمر قد تجاوزناه بكثير