الطريق إلى الحرية المالية
في هذه المقالة نتحدث عن الحرية المالية من خلال التركيز على تحسين الوعي قبل التخطيط المالي، أو استثمار الأموال بحكمة، وتطوير العقلية المالية التي تدعم الاستقلال المالي طويل الأمد
عبد النبي بكون


المقدمة
الكثير من الناس اليوم يبحث عن الحرية المالية أو على الأقل الاستقلال المالي لكنه لا يعرف شيئا عن هذا.. على الأقل المفاهيم الأساسية للعبة، فلم يعلمه أحد عما يجب فعله ولا حتى ما معنى هذا أو ماذا يعني هذا؟
لذلك في الجزء الأول من هذا الموضوع وحتى في الجزء الثاني منه سأحدثك عن الطريق إلى الحرية المالية، ثم في الجزء الثالث من هذا الموضوع أضع بين يديك مفاهيم أساسية أنت بحاجة لضبطها إذا كنت في الطريق إلى الحرية المالية، إنها وفضلا عن كونها مجرد وصفة تعلمتها فهي أيضا وصفة طبقتها وحولتني ليس من القاع إلى القمة، ولكن من ما هو تحت القاع حيث كنت مفلسا والديون تطاردني إلى مستوى أنا الآن فيه أكثر راحة من قبل وما زالت مسيرتي للحرية المالية مستمرة...، قبل أن أمر إلى النقطة المالية أحفزك لأن تواصل القراءة حتى الجزء الأخير حيث أمنحك هدية إضافية في الجزء الأول من هذا الموضوع
مراحل الحرية المالية
كغيرها من الأشياء العظيمة التي تحدث في الحياة فالحرية المالية لها مراحل وهي التي ذكرها روبرت كيوزاكي في كتابه الأب الغني والأب الفقير
المستخدم والموظف
لا بأس من أن تكون موظفا أو مستخدما فتلك مرحلة جيدة يمكنها أن تعلمك الكثير لكن ليس من الجيد لك أن تبقى خالدا فيها
رب العمل
كل خطوة مبنية على أخرى هنا، أغلب الناجحين الذين عرفتهم بدؤو كمستخدمين قبل أن يمروا إلى الخطوة الثانية حيث يكون لك عملك الحر وتبدأ شيئا فشيئا من التحرر من التحكم بك ومن كثرة القيود، وتبدأ في تذوق طعم الحرية المتجسد في بعض الأموال الإضافية في محفظتك أو في حسابك البنكي، هذا جيد أليس كذلك؟ أجل لكن ليس إلى حد ما... لقد ارتقيت وهذا جيد جدا لكن يجب أن تستمر في عملية الارتقاء تلك لأن مفهوم الحرية هنا وإن نسب للمال فهو أكبر من مجرد خروج من وضع الضغط ولو بكثير
المقاول
هنا حيث تبدأ في تجربتك الفريدة في عالم المال حيث تكتشف حقيقة عضلاتك المالية وتختبر أكثر من ذي قبل وهذا يحدث لأن المكافآت المالية هنا أعلى، والأهم أن مستوى الخدمة والنفع يصبح أعلى من كل ذلك
المستثمر
هنا حيث تبدأ في إيجاد وأقول إيجاد وليس البحث لأنني أريدك أن تجد وليس تبحث، تبدأ في إيجاد المشاريع الناجحة المدرة للدخل وتستثمر فيها، إنها موجودة ومتوفرة بشكل رهيب فقط عبر عن نيتك ثم تحرك في الاتجاه المناسب
خطوات الاستقلالية المالية
المسار الذي حدثك عنه في الأعلى يبدأ من هنا، إن هاته هي البداية الفعلية والحقيقية التي تحدث التغيير الحقيقي في علاقتك مع المال لتحقق الحرية المالية
الرفع من المداخيل
أول هاته الخطوات هي أن تبدأ في الرفع من مداخيلك، بجهد أو بذكاء فقط ارفع منها مهما كان ما تقوم به تعلم كيف تجعله يضاعف أموالك
تقليل النفقات
نحن حقا ننفق على الأشياء الغير مهمة والغير ضرورية، صدقني لقد فعلت هذا وأعرف جيدا كيف نفعله ونحن حقا نستطيع ألا نفعله لو شئنا ذلك
تنويع الدخول السلبية
لا تكتف بمصدر واحد للدخل، وإذا كنت تعرف أن الدخول المالية نوعان: نشطة وسلبية فستبدأ حقا في التعرف التي المهارات المكتسبة التي لديك والتي يمكن أن تحولها لمصدر دخل مالي سلبي يدر عليك المزيد من المال
عادات تفعيل الوفرة
لكل نجاح عاداته الخاصة كما أن لكل فشل عاداته أيضا، وفي هذا الجزء أضع بين يديك العادات الكونية التي تفعل الوفرة في واقعك، تعمدت هنا ألا أحدثك عن وارن بافيت أو روبرت كيوزاكي أو ستيف جوبز أو غيرهم لأنني أريدك أن تعلم أنهم مجرد بشر بسطاء مثلنا فهموا قواعد اللعبة وكيف هي قوانين هذا الكون واعتمدوها
العطاء
أولها العطاء، فالكون مبرمج على العطاء وهو يعطي من يعطي، وكلما كان عطاؤك أكثر أجزل لك هو في المضاعفة، لكني هنا أتحدث عن نسبة 2.5 في المائة من كل دخل مالي تحصل عليه وهذا لا علاقة له بالصدقات، إنه رقم تعبر من خلاله للكون عن كونك تعطي كلما استقبلت بعد أن أعطيت وهذا يسعده ليمنحك المزيد، وأرجوا ألا تفعل هذا فقط ليعطيك المزيد فهي تصبح لعبة مبتذلة وأنت أكرم من ذلك
الادخار
10 في المائة من دخلك يجب أن تضعها جانبا كمكافأة لك على كل الجهود التي تقوم بها، إنه ادخار لأجلك تشكر من خلاله ذاتك، ما الذي ستفعله به؟ فقط ضعه جانبا ودعه فهو يعرف مهمته وطريقه جيدا
التوفير
هنا أتحدث عن رقم موجه للاستثمار وتستطيع تحديد نسبته بنفسك لكن لا تقم بتوفيره لأطول مما يكفي، وظف حالما تجد الفرصة المناسبة أو اصنعها وذلك أفضل
التعلم
ما دمنا نتحدث عن الحرية المالية فلابد من أن تخصص بعضا من مدخولك المالي لتتعلم أكثر عن المال والحرية المالية
الانفاق بحكمة
توقف عن الانفاق لأجل الانفاق، وافهم أن المال الذي لا تقدره لا يقدرك، لذلك بدل عادة الاسراف إلى الانفاق بحكمة بحيث أنك لا تشتري ما لست بحاجته
الصدقات
هي مختلفة عن العطاء بكونها ترد عنك ما ترد عنك والله وحده يعلم عن هذا
ما الذي يفعله أرباب المال والاعمال؟
وعدتك في المقدمة بهدية وهنا حيث أفي لك بعهدي
يجب أن تتعلم عن عادات أرباب المال...، يجب حقا أن تتعلم عنهم وسيفاجئك أنهم يبحثون عن الوجبات المجانية أكثر منك ولا يدفعون ثمن وجبة عشاء إلا إذا كانوا سيجنون من ورائها أموالا طائلان كما أنهم:
يقرؤون كثيرا عن المال
يصنعون الفرص
يأخذون المسؤولية
يحيطون أنفسهم بطاقة المال
يستشعرون الوفرة
يقومون بالعطاء وليس الأخذ
يقدرون كل سنت من أموالهم
لا يخشون الإفلاس ويعملون كل ما هو مطلوب لتضاعف أموالهم
الخاتمة
أرجو أن تبدأ في استثمار هاته المقالة وتتعرف على عاداتك السيئة وتستبدلها بعادات جيدة لتتحقق لدي الحرية المالية وإلى اللقاء في الجزء الثاني