اكتشف أربع هبات أساسية لديك

كل شخص منا يحمل هبات فطرية تميزنا عن الآخرين وتفتح لنا أبواب النجاح والتحقيق الذاتي، في هذه المقالة سنتعرف على أربع هبات أساسية توجد في كل فرد، وكيف يمكنك اكتشافها وتطويرها لتعيش حياة مليئة بالقوة والإبداع والهدف

معزوفة
معزوفة

المقدمة:

كلما تقدم بنا العمر كلما أدركنا أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن أنفسنا، ومن حسن حظنا أن هاته المعرفة تصبح متاحة وبأفضل الطرق كلما كنا أكثر استعدادا لتقبل من نحن هم

هذا يمكننا طبعا من تجاوز الكثير من المطبات واختصار العديد من المسافات الغير ضرورية في هاته الحياة، فكلما زادت معرفتنا بأنفسنا زادت قدرتنا على خلق واقع أفضل لأنفسنا وللبشرية

مهما كان ما يستفزك في نفسك وفي الواقع، ومهما كان ما يتسبب لك في تأخر التجلي أو بطء فعاليتك فهو يصبح متجاوزا بمعرفتك لنفسك

ولأجل لهذا تأتي هاته المقالة لتمنحك فرصة ذهبية للتعرف ولو بقدر قليل على نفسك لتجترح المعجزات مثلما فعلت معي أنا والكثيرين ممن رافقتهم خلال رحلة التشافي خاصتهم، لقد علمتني تلك التجربة الكثير عنا، وكان مدخلي لسبر أغوارها الهبات الأربع التالية والتي أسمح لنفسي بأن أعتبرها السر وراء هذا التحول أو أيا كان ما تنعته به أنت

المعاناة:

كل تحول يحدث بتاريخ البشرية عبر الزمن يبدأ من نقطة شديدة الظلمة، ولو أنني لا أسلم بحقيقة الظلمة في وعينا والمعاني التي نمنحها لها

هاته حقيقة لا يعلمها الكثيرون، ولو أنهم كانوا يفهمونها لما وجدنا اليوم أنفسنا ضحايا للكآبة وللحزن وللصدام والصراع بين بني جلدتنا...

لو أننا فهمنا أن المعاناة هي مفتاح بوابة العظمة وليست جلادنا أو دجالنا المنتظر لكان اليوم الكل يتنعم بنعيمها

ما أقوله هو أن المعاناة تحمل بين طياتها مفتاح الرقي والارتقاء بالنفس لمراتب أعلى وأفضل، لكن هذا لا يتأتى بدون:

الاسترخاء:

مهما كان الجحيم التي تجده في المعاناة فهو مجرد وهم لعين، أوقف تحكمه بك........، استرخ واطمئن فهذا الوهم ليست لديه القدرة على تدميرك ما لم تسمح له أنت بهذا

لكن لا أطلب منك هنا أن تسترخي لأن شبح المعاناة المرعب وجحيمها هذا سيدمرك ولكن لأن هناك دوافع ودواعي كثيرة تستحق أن تسترخي لأجلها أهمها يأتي تاليا كهبة من الهبات الأربع

التدفق:

يمكن الاسترخاء من الدخول في حال تسمح بحدوث المزيد من التدفق، أي أن التدفق لا يحدث معك وأنت في حال انفعال وتفاعل دون أن تكون مراقبا، وهو الدور الذي حين تلعبه تفتح لك أبواب ما كنت لتصدق فتحها

كلما كنت مسترخيا تتدفق إليك الكثير من الأجوبة التي تحملها تجربة المعاناة مثلما يتدفق إليك الكثير من الالهام والأفكار المبدعة التي لم تكن لتتمكن منها وأنت في قمة انفعالك باحثا عن الحلول، لكن كيف هذا؟

التناغم:

هنا يأتي السر الرابع والأخير من هاته المقالة والذي هو التناغم

من خلال دخولك في حالة استرخاء توقف كل محاولات العقل اللعينة للتحكم والسيطرة على وضع كان هو المتسبب الأول فيه بدعواه أنه يعرف جيدا ما يقوم به

كل تدخلات العقل تؤزم الوضع أكثر لأن ذلك يكون على حساب الروح ودورها الأساسي في عملية الخلق والابداع وهي التي تطلع على ما لم يطلع عليه العقل، ليس القصد هنا أن تدخل في صدام مع العقل ولكن أن تنزله منزله وموطنه

إذا وباختصار شديد فالدخول في حال الاسترخاء هو سماح بحدوث التناغم بين الانسان وهذا الكون ومكونهما معا وهو ما يسمح لتلك العظمة الدفينة فيك بأن تتجلى وتكشف عن نفسها

الخاتمة:

في الختام أدعوك لأن تتعلم بعض تقنيات الاسترخاء فهو استثمار جيد تقوم به ولست أراك إلا تستحق ذلك، وهي تقنيات متاحة ووفيرة أنا صددت بوجهك