ثلاث أشياء مهمة يقوم بها القائد المستنير

هناك ثلاث أشياء أساسية يقوم بها كل قائد مستنير تميزه عن غيره، وتجعله مصدر تأثير إيجابي وتحول حقيقي، في هذه المقالة، سنكشف عنها

بيادق
بيادق

يحاول الكثيرون ممارسة القيادة للآخرين ويعتقدون حقا أن ذلك امتيازا يسعى إليه، لذلك تجد أكثرهم يصارع لأجل الحضوة ولأجل السيطرة على عقول الناس، حتى أن منهم من يحاول جاهدا ممارسة السطوة على الآخرين، والحقيقة هي أن ذلك لا يجدي وإن حصل وأن نجح، قد ينفع في حدود معينة وفي إطار محدود لكنه لا يبقى ويستمر، بل سرعان ما يزول وذلك ما عايشناه مع الكثير من القادة المزيفين، في الواقع لا شيء أسوأ من أن تكون مزيفا، ليس لأنك تتسبب للآخرين بالخسارة ولكن لأنك تخسر نفسك

والسؤال هو كيف يمكنك أن تربح نفسك والآخرين معا في آن واحد، وفي مهما كانت مهمتك في الحياة؟

ما أتحدث عنه هنا هو ما يمكن أن تسميه القائد المستنير، فمن خلال هاته المقالة نجيب عن السؤال ونعلمك عن القادة الحقيقيين وعن أهم ثلاث أشياء مهمة يقومون بها

يتطلب الأمر أن يكون لديك نموذج نجاح أو ما يمكن أن يسمى قدوة في المجال الذي تحب أن تكون متخصصا فيه أو تود أن تكون قائدا مستنيرا فيه

وتتجلى أهمية نموذج النجاح في أنه يلعب دور المعلم لك حين يشاركك خبرة وعصارة سنواته التي قضاها في مجاله، فأنت لا تملك الوقت الكافي لارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبها الآخرون وتعلم الدروس والحكم التي استلهموها منها، وهو لأيضا المحفز لك كلما وجدت نفسك تدخل حالة من الفتور، فهو يكون مصدر إلهام ودافعية لك كلما تباطأ بك المسير لتتحرك وتتقدم للأمام

أما عن خطوات اختيار القدوة فقد جعلت لها مقالا مستقلا يمكنك العودة إليه للتوسع أكثر في هذا الموضوع

ومما تجد لدى القائد المستنير ما يسمى بمجموعة النجاح، فهو يخلق لنفسه واحدا من أهم عناصر البيئة الإيجابية، وهو العقل المشترك، وهو مهم لأنه يتكون من خمسة عناصر على الأكثر ستة، كل واحد منهم مختص في مجال معين، لكنهم يحملون نفس الطموح والطاقة، ولديهم نية متوافقة بالتطور والتوسع

وتكمن أهمية هذه المجموعة في تبادل الأفكار والاقتراحات والحلول التي تقوي وتعزز نجاح أفرادها، ولكن الأهم هو خلق دوامة طاقية موحدة عنوانها النجاح مع الاستمتاع بالحياة أو مهما كانت الفكرة التي يمكن أن تجتمع عليها مجموعة النجاح هاته

ثم تأتي مسألة التحصين والذي يحدث من خلال خلق التوازن في حياتك الخاصة، لا يمكنك أن تعتبر نفسك قائدا مستنيرا وأسوار قلعتك متهدمة أو بواباتها السبع مهترئة وبناياتها الداخلية متصدعة

فالقائد المستنير متوازن بحيث لا يغلب جانب من جوانب عجلة حياته بقية أو بعض الجوانب، ولا تجد أن لديه اختلالا بارزا بين مكوناته الأربع، روحه وقلبه وعقله وجسده، فهو متوازن في كل ذلك، وما يقوم به يقوي ويغدي كل تلك العناصر الأحد عشر جمعاء

حين تتعلم أن تقود حياتك الخاصة وتحملها على التوازن والتكامل والتوافق فأنت لا تعود بحاجة للألقاب ولا للسطوة، فمن هو قائد حياته مستغن عن طلب القيادة وغير راغب فيها ولو أنها تأتيه سعيا