كيف يختار القائد المستنير نموذج النجاح؟

في مقالتنا عن خطوات مهمة للقائد الناجح، تحدثنا عن أن لكل قائد ناجح نموذج نجاح أو قدوة، وفي هاته المقالة نتحدث عن كيف يختار القائد المستنير نموذج النجاح أو قدوته في النجاح، إنها ليست عملية معقدة، بل هي مجرد أشياء بسيطة ومتاحة وغير مكلفة، ويمكنه القيام بها فهي بقدر ما هي بسيطة بقدر ماهي فعالة، بحيث تخلق لنا القائد المستنير الذي نطمح أن يكون لدينا

يمكنك من خلال معرفة الهدف من اتخاذ نموذج النجاح، أن تضاعف عملية الوضوح لديك، فكلما توضحت لديك الغاية والهدف من اتخاذ قدوة كلما كنت أكثر توفيقا وتركيزا، ومثلما يقال ضربت مشكلتك في مقتل

إذا فالمسألة لا تتعلق بمجرد اختيار قدوة، بل هي متعلقة بلماذا هذا القدوة؟ لم أنت تريد هذا القدوة وفيما تحتاجه، وما الجوع التي يغديه لديك؟

ليست مجرد عملية نقوم بها لأجل الرفاهية، بل هي مسألة تتعلق بالتطور والنمو والتوسع، وليتحقق ذلك اجلس لوحدك واختل بنفسك وخذ معك أوراقا بيضاء وقلم أزرق، وأوقف كل ضجيج العالم في داخلك ثم ابدأ الإجابة

ليست المسألة أن تجيب بسرعة، بل أن تكون صادقا مع نفسك وأنت تجيب، وثق أن الأجوبة الصادقة ستستمر في الورود عليك بسخاء، فقط اسمح بذلك ليحدث

تتجلى أهمية عملية التوضيح هاته في أنها تساعدك على وضع قائمة بأقوى المرشحين للعب دور نموذج النجاح، ويفهم من هذا أنك لا تختار القدوة أو نموذج النجاح فقط لأنه يعجبك، ولكن تختاره وفق احتياجاتك، وأيضا بقدر إجابته عن الأسئلة والدوافع التي جعلتك بحاجة لقدوة

الهدف من وضع هاته القائمة هو كسر باب التعلق بشخص معين وفتح باب الاحتمالات الممكنة والاستفادة منها خلال عملية التقييم لكل نموذج من نماذج النجاح الموجودة في القائمة

هاته العملية قد تقوم بها على مراحل مثلما تكون عملية التصفيات، إلى أن تحصل في الأخير على نموذج النجاح خاصتك

بعد ذلك يأتي الدور على وضع خطة العمل للتواصل مع نموذج النجاح وأيضا لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة

تعتبر خطة العمل بمثابة خارطة الطريق وبوصلتك في رحلتك مع نموذج النجاح، إذ ليس من المعقول أن تكون برفقة أو بمعية أو في حضرة نموذج النجاح وأنت في حالة غيبوبة ولا تعرف طريقك ولا المسافة التي عليك مسيرها

مثلما سبق في المقالة الأم فأنت لا تملك الوقت الكافي للتعلم من حياتك وأخطائك فيها، ووجود نموذج النجاح عامل أساسي في تطورك وتحقيقك الفعالية في حياتك إلى أن تتحقق أنت القائد المستنير