أهم ثلاث خطوات لتحقيق الفعالية

الفعالية ليست مجرد إنجاز المهام، بل هي القدرة على تحقيق الأهداف بأقل جهد وأفضل نتيجة، في هذه المقالة سنستعرض أهم ثلاث خطوات لتحقيق الفعالية

حسابات دقيقة
حسابات دقيقة

نحن في عصر تتعدد وتتكاثر كالطفيليات الملهيات المشغلات المغريات حتى إننا لنتيه عن مقصدنا في ساعتنا وفي يومنا، وتضيع علينا بذلك الكثير من النقاط الممكن تسجيلها خلال يومنا، وهو واحد مما يفسر حالة الشعور بعدم الرضى التي تنتابنا دون وعي منا، ولست هنا أتحدث عن حالة عدم الرضى التي تأتينا حين نكون طموحين لتحقيق الأفضل وبوعي، أنا هنا بصدد مناقشة موضوع عنوانه الأساسي هو الهدر، هدر للوقت وللطاقات الفكرية والروحية والجسدية والمشاعرية، وهدر للمال وضياع للفرص علينا وعلى الآخرين وعلى الأشياء والنتيجة النهائية شعور غريب رهيب بعد الرضى، وهو غريب ورهيب لكوننا لا نعرف مصدره

من حسن حظنا أنه لابد وأن نستيقظ إن عاجلا أو آجلا، ويكون ثمن ذلك بحسب الموقف والفاصل الزمني، لكن لا بأس... فالآن يمكننا فعل شيء ما حيال ذلك

ركز على ما أنت فيه لتحقيق نتائج أكبر، تقول هاته الخطوة بأن لك الانتباه لما أنت بصدده بكليتك بعيدا عن المشوشات والملهيات، فمنح ما أنت مقبل عليه كليتك يحقق الكثير من النتائج على العديد من الأصعدة التي لا تستطيع حصرها وامتداداتها، كما أنه يعلمك أن ليس هناك حدودا لما يمكنك القيام به، فأنت تبدأ شيئا فشيئا في اكتشاف قدراتك وطاقاتك الكامنة، فكلما تضاعفت انتاجيتك زادت قدرتك على الإنتاج أكثر وأكثر

أشغل نفسك بالأكثر نفعا لك، أما هاته الخطوة فهي تعلمك أن تكف عن القيام بكل تلك الأمور التافهة التي لا جدوى منها، من الحمق أن تستمر في القيام بما لا يسمن ولا يغني من جوع، والإشغال هنا ليس القصد به ملء الفراغ ولكن تبني الخيار الأكثر نفعا لك بكل بساطة

إذا سمعت يوما سائلا يسأل عن كيف يمكنك أن تعيش لأكثر من خمس مائة عام؟ فالأمر ليس بالمعقد ولا الصعب، بل هو أسهل ما يمكنك القيام به، لست بحاجة لإكسير الخلود فوحدها ممارسة الأنشطة التي تعود عليك وعلى الكل بالنفع يحقق كل ذلك، ويخلدك في أجيال وأجيال لا يعلمها إلا الله، وحتى هي نفسها لا تعلم أنها تورد من موردك والصنيع الحسن لابد أن يصلك أثره ولو بعد حين

تعلم أن تكون مبادرا، لقد خبرت أن الكثيرون يودون حقا التأثير والتغيير، لكن ليس هناك أجمل من أن تبادر لأنه باختصار شديد قليلون جدا أولئك المبادرون، وهم محظوظون حقا مثلك أنت حين تكون أنت المبادر، ليس على الأمر أن يبقى مجرد رغبة قوية لديك، ولم عليه ذلك في حين أن الأمر ليس يتطلب أكثر من خطوة واحدة

يمكنك تحقيق الفعالية في واقعك من خلال تغيير مواقف بسيطة جدا في حياتك، لا يتطلب الأمر أشياء عملاقة عليك القيام بها، بل مجرد قرار صادق

هذا كل ما يتطلبه الأمر، إنه لا يكلف شيئا ويجعلك رابحا بشكل مضاعف أضعافا مستحيلة بالنسبة للعاديين، لكنك لست عاديا وأنا مؤمن بأنك لست كذلك، فهل تفعل أنت؟