أقوى أشكال الثقة

الثقة ليست مجرد شعور، بل قوة داخلية تنعكس على كل جوانب حياتنا، في هذا المقال نستكشف أقوى أشكال الثقة، لا ليس الثقة بالنفس ولا الثقة بالحياة أو المجهول، في المقالة نستعرض هذا وكيف يمكن تنميتها لتحقيق الاستقرار والنجاح

صورة متخيلة تجسد قوة القلب
صورة متخيلة تجسد قوة القلب

يمكنني بدء هذه المقالة بما كان يمكن أن يكون خاتمة مناسبة لها، إن ملكوت الله وبفضل من الله ونعمة يدعمنا ونحن لن نستطيع رؤية هذا رأي العين قبل أن تراه قلوبنا، ذلك الشك واليأس والقنوط الذي قد يصيبنا إنما هو يحدث ليعلمنا الإيمان وليرفع من مستويات ثقتنا لتتجاوز مجرد التسليم، إذ حينها يتحرك هذا الكون لتحقيق مشيئة الله لنا ولهذا الوجود، وحتما ستسخر الأسباب والوسائل وسيحدث التوفيق إن علم فينا الصدق والاخلاص وحين تكتفي من التصرف وكأننا منفصلون وعزلا عن مصدر قوتنا، فنحن إذ ذاك سنتلقى الدعم بمجرد تجاوز نظرتنا السطحية لطبيعة الوجود والقبول بفتح قلوبنا لتجربة الارتباط والاتصال العميقة تلك

لقد تحدثنا عن الاستعداد وعن الثقة والطمأنينة كثيرا في المقالات السابقة، واليوم تأتي هذه المقالة لتأكيد ما قد سبق من خلال فهم وإدراك مبدأ السعي الحق والذي يتم من خلاله تفعيل الثقة العالية، إننا عرضة لأن نشعر بالضعف واليأس ولكن حين نغير زاوية نظرنا ومنظارنا ونتوجه إلى داخلنا سنجد مفتاح قضيتنا ونورنا الصادق وسنستقبل بالتأكيد تلك الإشارات التي توحي إلينا بما يمكننا القيام به من خطوات مناسبة لأجل إحداث نقلتنا وقفزتنا

تتجلى أشكال الدعم والمساندة في اللحظة التي ننوي فيها على المسألة ومن ثم نقرر فيها أن نتحرك، حيث إن الحركة هي مفتاح الاكتشاف والتغيير من خلال كسر حاجز المألوف الذي يشكل حاجبا يمنع عنا رؤية ما لا يرى، عندما نتحرك سنبدأ في رحلة استكشاف الإمكانات العظيمة وتجلي نسختنا التي لطالما حلمنا بها، وفي هذه الرحلة ستفتح أمامنا أبواب لا تحصى، بل لم نكن نعلمها حتى

باختصار شديد ودون مبالغة إذا أردنا رؤية نسختنا واحتمالاتنا المثالية فإن علينا أن نتحرك، علينا فقط أن ننطلق فالكون بكليته سيتآمر لأجل هذا