كيف أكتسب عادات جديدة؟

اكتساب عادات جديدة بسهولة يعتمد على التدرج، والالتزام اليومي، وربط العادة الجديدة بعادة قائمة، يتطلب الأمر وضوح الهدف، والتحفيز الداخلي، وتكرار السلوك حتى يصبح تلقائيا

صورة بعنوان تطور
صورة بعنوان تطور

كلنا يحدث معه أن يستشعر عدم الرضى عن يومه أو بعضه في أحسن الأحوال، وقد يعلم وقد لا يعلم أن ذلك راجع بالأساس وإلى حد ما إلى نوعية العادات التي يقوم بها المرء خلال يومه

لذلك إذا كنت حقا تبحث عن خلق واقع جديد لديك، فعليك أن تفهم جيدا أن الأمر يتطلب فعلا القيام بأشياء مختلفة عما تقوم الآن لتحظى بالواقع الجديد الذي تطمح إليه

وأسهل طريقة لاكتساب عادات جديدة وداعمة للنيات المتخذة كأهداف، وتكون فيها المقاومة ضعيفة جدا هي أن تبدأ في دراسة أحوال الناجحين وقراءة سيرهم، تجعل القصص عقلك الباطن أكثر تأثرا واستجابة لأجل خلق وتفعيل عادة جيدة جديدة وأيضا تحقيق النية المقصودة من هاته العادة

أيضا يجب أن تتعرف على عاداتك السيئة الهدامة، والتي لا تقدم ولا تؤخر من أمرك شيئا، بل وتتركك منحصرا حيث أنت في مكانك كالماء الراكد، يساعد الوعي بالعادات السيئة على إدراك حجم تأثيرها السلبي على واقعك، مما يحرك دماغ الزاحف لديك باتجاه العمل على الحل وتفعيله، لذلك يسهل عليك اتخاذ عادات بناءة جديدة

من العادات الجيدة التي تقوي عضلة المرونة لديك هي عادة تغيير العادات، بحيث أنك تتخلص من كل عادة لا يصبح لوجودها معنى ولا هدف، هذا الأمر يمكننا من تفادي حالة التخدير التي نكون عليها حين نتعود العادة، ولا يصبح لدينا وعي بها ولا بما نقوم به، بل وتزيد عادة تغييرنا للعادة من وعينا وحضورنا في الآن

الخطوة التالية هي معرفة العادات المساعدة والداعمة لتحقيق نية وهدف ما، واتخاذها واعتمادها لأجل خلق واقع جديد، ثم يمكنك بعد ذلك أن تتخذ استراتيجية من ثلاث خطوات لأجل تفعيل العادة الجديدة المعتمة

وأنت تقوم بذلك، يجب أن تتذكر جيدا حجم الخسائر التي كانت تكلفكها عاداتك السابقة، وأيضا يجب أن تتذكر حجم العائد الجيد الذي سيحصل معك، وأيضا مدى تأثير ذلك على واقعك

من خلال هاته المقالة سعيت بقصد أن أمنحك خطوات بسيطة جدا وبشكل مبسط لكي تساعد نفسك على خلق واقع جديد، والحقيقة أن كل ذلك لن ينجح معك ما لم يكن هناك قرار من لدنك بخلق واقع جديد