كيف نعزز الثقة العالية؟

تعزيز الثقة العالية يتطلب الوعي بالذات، وتقدير الإنجازات، والتخلص من المعتقدات السلبية. يعتمد على تطوير المهارات، والتحلي بالشجاعة، وبناء عقلية إيجابية تدعم النمو والاستمرارية

الثقة
الثقة

مهما كانت الأهداف التي تطمح إليها ومهما كانت النوايا والمقاصد التي تصبوا إليها فهي بحاجة للبيئة المناسبة التي تساعد في جميع الأحوال على تحقق المقاصد والنوايا، والثقة بالنفس هي كذلك بحاجة لبيئتان واحدة داخلية والأخرى خارجية أضع بين يدك الآن أهما وأقواها وأكثرها تأثيرا ودعامة لك لتحقق لديك الثقة بالنفس

عقلية الناجحين

الأفكار التي تعشش فيك إذا لم تكن متناغمة مع الذي تطمح إليه من الثقة بالنفس، فالأجدر لك أن تتخلى عنها، وهذا ليس أمرا بل هو دعوة لتختار الذي يتناسب مع تصبوا إليه

من الجيد لك أن تعلم أن نوعية الأفكار لديك تحدد واقعك، والناجحين فيما نجحوا فيه هم أكثر من خبر هذا، وستجدهم جلهم قد تحرروا من كل تلك الأفكار التي تدمرهم وتؤخر تقدمهم وتطورهم واختاروا بدلها الأفكار الإيجابية التي تدلهم على أنفسهم وعن المحيط، وكذلك اختاروا الأفكار الإيجابية عن الأحداث التي تحدث لهم فيحسنوا قراءتها وتوظيفها، واختاروا أيضا الأفكار الإيجابية التي تساعدهم على تحقق مقاصدهم ومراميهم

هي إذا قاعدة قائمة فما تفكر به تحصل عليه، فالأفكار التي تغلب علينا هي حاصل البرمجة التي تعرضنا لها، واستبدالها بأفكار تتناغم مع مقاصدنا هو عملية إعادة برمجة على الوعي الجديد أو سمها عملي اتصال بالصوت الداخلي لديك

استثمر الزحام

استثمر البيئات المليئة بأصناف الناس لتتعلم ولتتغلب على مخاوفك، سيساعدك التواجد المستمر في التجمعات البشرية على تجاوز الكثير من العقد والأوهام المتراكمة لديك

تعلمت عبر أعوام عمري التي قضيتها أن أفضل العلاج لمواضيع مثل الخجل والثقة بالنفس هو الدخول في الحالة ومواجهتها والسماح بظهورها ورحيلها وليس التشبث بها كما يفعل أغلبنا، ليس هنا موطن الحديث عن التقبل والسماح برحيل الحالة إذ سبق ذلك في مواطن عدة

التواجد في البيئات المختلطة هو أمر يظهر كل تلك المخاوف الكامنة وتلك الآلام السجينة بداخلك وهو يظهرها والوعي بها يساعدك على التحرر منها

استعد للتحولات العظمى

يجب أن تكون على أتم الاستعداد للتحولات العظمى التي ستحدث في واقعك، فهذا سيعينك على ألا تتفاجأ بالتغيرات الكبرى ويساعد على استثمارها بأفضل الأشكال، وعدم الاستعداد يؤدي لانتكاستك مع التشكيك في التحول الذي حدث بل قد يذهب بك الأمر إلى اتهام نفسك وأيضا تصديك لكل تلك الأحكام التي ترد عليك من الكثيرين الذين سيرفضون عودتك لنفسك، فالتحولات العظمى لا تجلب عليك الخير فقط بل تجلب معها كل ما يمكن أن تكرهه، وأنت مدعو للإستعداد ليس كخيار بديل ولكنه كخيار متناغم مع قصدك الثقة بالنفس

العقل المشترك

كثير من الكتاب تحدث عن العقل المشترك حتى في الثقافات والحضارات القديمة كان مبدأ العقل المشترك حاضرا بقوة لأهميته على مستوى جميع الأبعاد، وتتجلى أهميته في أنك توفر لنفسك بيئة مادية داعمة ومساندة تساعدك على التفاعل وتجاوز مخاوفك وتعزز لديك الثقة بالنفس حين تخرج أفضل ما فيك من خلال التحفيز وإبراز القدرات والطاقات الخاصة وتوسيع المدارك، وبيئة طاقية لا مرئية مباركة مسخرة من الرحمان لتدفع بقوة في اتجاه تحقق مقصدك

المثابرة

لا أريد أن أطيل في المثابرة واكتفي بالقول أنك حين تصر على النجاح والتحقق ومواصلة ذلك من خلال تفعيله كخطوات عملية لتحقيق وقائع مختلفة حسب الحاجة في واقعك، فهاته المثابرة ستعزز وتقوي لديك الثقة بالنفس

إذا اسأل نفسك دوما إن كان ما تثابر عليه يقويك أو يضعفك؟ والله ولي التوفيق