ثلاث حقائق لا تعرفها عن التغيير!

التغيير هو جزء لا مفر منه من حياتنا، لكنه غالبًا ما يكون مخيفا أو محيرا، في هذه المقالة سنكشف عن ثلاث حقائق جوهرية عن التغيير يمكن استخدامها لتحقيق النمو والتحول الإيجابي

اتجاه
اتجاه

كثيرون يسعون للتغيير ويحبون أن تتغير حياتهم لا أقول من سيء إلى حسن، ولكن أقول من حال إلى حال أفضل، لأنه لا أحد يستطيع الجزم بأن الوضع المعين سيء، المعضلة أن من أولئك الكثيرين هناك قليل منهم فقط من يتحقق التغيير في واقعه، وذلك راجع لكوننا نجهل عدة حقائق عن التغيير نعرض هنا أهمها

الحقيقة الأولى تقول أن التغيير يحتاج للقرار القوي، أي أن الأمر يتطلب القرار الحازم والجازم والفاصل بأن تغير من حالك لحال أفضل

يمكنك أن تجلس في مكانك وتكثر من التمني وأحلام اليقظة، لكن ذلك لا يغير شيئا، بل هو يزيد من تعقيد أمورك، لأنك تعيش حياة مبنية على الأمل وأنت لست تريد الأمل، إنك تريد نتائج جديدة في واقعك، لكن هل تريد ذلك حقا؟

والحقيقة الثانية تقول أنك بمجرد أن تقرر بحزم أن تتغير وتبدأ في سلوك مسار التغيير فإن هذا بحد ذاته تغيير، ويجب أن تكون ممتنا لذلك، لأن ما يحدث هو الكثيرين من أولئك القلة الذين سلكوا مسلك التغيير يبدؤون في الشعور بالكدر والشك، وذلك كونهم يستعجلون النتائج، آمل وأرجوا أن تؤمن حقا أنك قمت بما يعجز الكثيرون عن القيام به، وأن النتائج محققة كوعد وكنتيجة لحركتك وخطواتك، لكن تذكر أن الصورة التي تأتي عليها النتائج كثيرا ما تخدعك وكلي يقين أنك ستكون متيقظا لذلك

حين تكون موقنا أن هناك شيئا ما لابد أن يتغير، ومؤمنا بأنك تستطيع تغييره، يجب أن تكون مدركا للحقيقة الثالثة التي تقول أنك لست مطالبا بمعرفة كل شيء لتبدأ في تحقيق التغيير، لأنه ببساطة ليس لدينا الوقت الكافي لتحقيق ذلك، وبوصلتك الداخلية حين تلمس منك العزم والصدق ستدعمك من توجيهك وإرشادك، حتى لإنك ستجد أنك تتعلم طيلة مسارك، وعليك معرفة وادراك أنك لن تحقق أي تغيير في واقعك بدون أن تخطو خطواتك الأولى متدرعا بالمعرفة

في الختام أريدك أن تتذكر جيدا أن اتخاذ الموقف المناسب والملائم أهم من الحقائق ومن الوقائع، لكن ما معنى هذا؟

أجيبك بسؤال آخر: ما الذي يجعل حقيقة ما بالنسبة لك حقيقة؟ لا أريدك أن تبحث عن جواب لهذا السؤال، لكن فقط اسأله نفسك، وافهم أن ما يمكن أن يكون حقيقة وواقعا بالنسبة لك لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين أو بعضهم، وكذلك ما يراه الآخرون أو بعضهم حقيقة قد لا يكون كذلك بالنسبة لك، وما أكثرها تلك المناظير التي سميت يوما بالحقائق العلمية، ليأتي العلم نفسه ليفندها ويضحضها من بعد

أخبرك بهذا لأنك تسلك مسارا مليئا بالمقاومة والمعارضة والحقائق المزيفة، وأنت مدعو للوعي بذلك كيلا تكون ضحية لها